الوقفات التدبرية

* عندما تذكر الآية أفعالاً صالحة كثيرة للمؤمنين تعقبها بذكر جزاء...

* عندما تذكر الآية أفعالاً صالحة كثيرة للمؤمنين تعقبها بذكر جزاء متعدد: في سورة النساء: هؤلاء رفضوا أن يكونوا مع الذين قالوا إن الله سبحانه وتعالى له ولد، ولم يستكبروا عن عبادة الله عز وجل، وآمنوا وعملوا الصالحات، فهنا دلالة على تعدد أفعالهم الصالحة فزادت الآية ﴿فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ﴾ فالجزاء من جنس العمل. في آل عمران: (وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٥٧)) لأن الآية في سياق الكلام عن عيسى وتقسيم الناس إلى فريقين مؤمنين وكافرين ولم يأت تفصيلات لأعمال المؤمنين ولكن اكتفت بذكر إيمانهم وصلاحهم فبينت أن الله يوفيهم أجورهم. * ﴿وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا﴾ تيئيساً لهم فقد عُرِف عند العرب وغيرهم من أمم ذلك العصر الاعتماد عند الضيق على الأولياء والنصراء ليكفّوا عنهم المصائب.

ﵟ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﵞ سورة النساء - 173


Icon