الوقفات التدبرية

* ما الفرق بين الآيات (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن...

* ما الفرق بين الآيات (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ  (11) آل عمران) و (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) الأنفال) و (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ (54) الأنفال)؟ ما الفرق بين كذبوا بآياتنا وكفروا بآياتنا؟ * في إجابة أخرى ل لدكتور فاضل السامرائى : هو ذكر دأبين ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ الدأب الأول هو مشابهة لهم في الكفر سبق الآية قبل هذه الآية (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ (51) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52)) يقول كفروا الملائكة – كذأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله، إذن هذا الدأب مثل هذا الدأب كله كفر. الدأب الثاني مشابهة لهم في تغيير النعم. إذن تلك مشابهة في الكفر وهذه مشابهة في تغيير النعم لأن بعدها قال (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ (54)) إذن صار دأباً آخر، الأول في الكفر والآخر في تغيير النعم، كل حالة ستتغير. كل عقوبة مناسبة لحالتها. عاقبة الكفر قال ﴿كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾، الآية الأخرى آية تغيير النعم ﴿كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ﴾. في الكفر قال ﴿فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾ والأخذ بالذنوب عام يكون في الدنيا والآخرة ، وأيضاً سينالهم المؤاخذة بالذنب في الآخرة أيضاً، هذه عامة. عاقبة التغيير في النعم هي أهلكناهم في الدنيا لأنهم غيروا النعم في الدنيا فيعاقبهم بسلب النعم. عاقبة الكفر الأخذ بالذنب في الدنيا والآخرة وعاقبة تغيير النعم أنه يعاقبهم في الدنيا يغيّر النعم عليهم أيضاً. هل يهلكهم في الآخرة؟ لا يمكن، النعم تغييرها في الدنيا فيسلبهم هذه النعم. فإذن الأخذ بالذنوب هذا مناسب للكفر والإهلاك مناسب لكفر النعم. ثم لاحظ قوله ﴿كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ﴾ وهناك ﴿كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ﴾ لأن الرب هو المنعِم. *لماذا اختيار لفظ الجلالة الله مع الكفر بالآيات تحديداً؟ الرب مع المنعم لأن الرب هو المربي والمنعِم، الرب هو المربي في الأصل في معنى اللغة. المالك رب الدار رب البيت والمنعم هذا هو الرب. الرب هو المنعم والهادي، الله إسم علم من إله، العبودية. إذن الرب مع المنعم هو المناسب، ربهم أنعم عليهم (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ (23) يوسف) والكفر مع الله ، توحيد. الله من العبادة والإله المعبود. فناسب كل واحدة.

ﵟ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﵞ سورة الأنفال - 52


Icon