الوقفات التدبرية

آية (22): *متى تأتي (ليَ) كما في قوله تعالى (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم...

آية (22): *متى تأتي ﴿ليَ﴾ كما في قوله تعالى (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي (22) إبراهيم) ومتى تأتي ﴿لي﴾؟(د.فاضل السامرائى) هذا جائز في اللغة. السؤال أوسع من هذا. هذه مسألة ياء المتكلم فتح ياء المتكلم وعدم فتحها ولا تتعلق فقط بـ ﴿ليَ ولي﴾، (ولييَّ، وليّ). عندنا مواطن وجوب الفتح وما عداها جواز وفي القرآن حسب النقل. عندنا مواطن وجوب الفتح يكون: - بعد الاسم المقصور. (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) الأنعام) لا يمكن التسكين، (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38) البقرة). والاسم المقصور هو الإسم المُعرَب الذي آخره ألف لازمة (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا (18) طه) عصى منقوص أضفها إلى الياء فتقول ﴿عصايَ﴾، هدايَ، محيايَ هنا الياء واجبة الفتح. - بعد الاسم المنقوص. والاسم المنقوص هو الإسم المعرب الذي آخره ياء لازمة قبلها كسرة (معطي) تقول أنت معطيَ كذا، أنت مُنجيَّ. - بعد المثنى (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ (28) نوح) لا بد من الفتح. (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ (27) القصص). - جمع المذكر السالم (مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ (22) إبراهيم). وكما في الحديث "أومخرجيَ هم؟" هذه المواطن التي يجب فيها الفتح. ثم كيف ورد في النقل هو الذي يحدد. أما الباقي فيجوز فيه السكون والفتح. يمكن أن تقول آتانيَ الله أو آتاني لكن النقل هو الذي يحدد. إن ولييَ الله يمكن أن تقول وليي الله. آتاني يجوز السكون لكن تحذف الياء في النطق. *ما معنى قوله تعالى (مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ (22) إبراهيم)؟(د.فاضل السامرائى) صرخ وأصرخ صرخ يعني صنع فعل الصراخ استغاث وأصرخ بمعنى أغاثه وأزال الصراخ (مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ (22) إبراهيم) لا تستطيعون أن تعينوني وتزيلون صراخي ولا أنا أزيل صراخكم. الهمزة هي همزة السلب، أي تسلب الحكم الأول مثل جار بمعنى ظلم وأجار بمعنى رفع الجور،قَسَط بمعنى جار وظلم وأقسط أزال القسط وأزال الظلم.

ﵟ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﵞ سورة إبراهيم - 22


Icon