الوقفات التدبرية

.*قال تعالى (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ...

.*قال تعالى (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) هناك قراءة ﴿مِن تحتها﴾ وقراءة ﴿مَن تحتها﴾ فهل يختلف المعنى؟(د.حسام النعيمى) هاتان قراءتان معتبرتان فإذا كانت ﴿مِن تحتها﴾ يكون لذكر المكان و﴿مَن تحتها﴾ أي ناداها عيسى الذي تحتها. وفي الحالتين القراءات لا تغيّر المعنى فهو باق هو هو لكن كل قبيلة قرأت بقراءة فرُخّص لها بأمر الله تعالى وهذه قراءة عثمان أراد أن يجمع الناس على لفظ واحد لكن لأن المصحف لم يكن منقوطاً ولا مشكولاً تمسك كل بما سمع من الصحابي ما دام موافقاً للرسم الموجود من غير نقط ولا شكل ولذلك كل بقي على هذا اللفظ وما أراده عثمان يمكن أن يتحقق الآن لو وُجِد من يفرض على الناس حرفاً واحداً. يندر أن تغير القراءات المعنى وإن تغيّر فهو يدور في نفس الفلك الدلالي.

ﵟ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﵞ سورة مريم - 24


Icon