الوقفات التدبرية

آية (6): *في اجتهاد من إحدى المشاهدات في التأمل في الآيات في سورة آل...

آية (6): *في اجتهاد من إحدى المشاهدات في التأمل في الآيات في سورة آل عمران التي تختم بـ ﴿العزيز الحكيم﴾ وجدت أن السياق يكون للمستقبل فهل هذا صحيح؟ (د.حسام النعيمى) هذا الكلام لا يكون عاماً في كل كلام الله سبحانه وتعالى وإنما الذي وجدناه أنه قد يكون للمستقبل وقد يكون للأمر الثابت حينما يكون وصفاً لله سبحانه وتعالى كهذه الآية: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران) تصوير الله عز وجل للناس في الأرحام ليس مستقبلاً وإنما هو دائم ثابت. في سورة البقرة ست آيات كلها للمستقبل (الآيات: 129-209-220-228-240-260)، في آل عمران أربع آيات كلها للدائم ( الآيات: 6-18-62-126)، في النساء (الآيات 56-158-165) آية واحدة للمعنى الثابت كهذه الآية في آل عمران (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18). العزيز الحكيم قيامه بالقسط هو ليس للمستقبل وإنما هو ثابت دائم. في المائدة مرة للمستقبل ومرة حكم عام (الآيات: 38-118)، الأنفال في أربعة مواضع للدوام (الآيات: 10-49-63-67) وفي التوبة موضعين للمستقبل والدوام (الآيات: 40-71)، إبراهيم الآية 4، النحل آية 60، النمل الآية 9، العنكبوت الآية 26 و 42، الروم 27، لقان 9 و 27، سبأ 27، فاطر 2، الزمر 1، غافر 8، الشورى 3، الجاثية 2 و 27، الأحقاف 2، الفتح 7 و 19، الحديد 1، الحشر 1 و 24، الممتحنة 5، الصف 1، الجمعة 1 و 3، التغابن 18، . فحتى يكون الحكم عاماً ينبغي أن نمر بكل الآيات لأن هذا كلام الله عز وجل ولذلك ينبغي أن يكون إستقصاء وإحاطة بما في السور.

ﵟ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﵞ سورة آل عمران - 6


Icon