الوقفات التدبرية

آية (107): * رب العالمين يذكر (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً...

آية (107): * رب العالمين يذكر (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء) و ﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ هل كلمة العالمية تعني نفس الشيء؟ وكيف الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة العالمين يعني كل العوالم؟ لا، فرق بين عالَم وعالمين. عالَم مطلق وعالمين هذا جمع مذكر يسمونه ملحق بجمع المذكر السالم يخصّ العقلاء فقط. العوالم هي العامة ولذلك قالوا هذا الجمع أقل من المفرد. لأن العالَم مطلق تقول عالم الحشرات. العالمين لا. هو الآن يتكلم عن الناس في سورة الفاتحة (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)) الكلام ليس عن عالم بعينه، إلى أن يقول (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)) الكلام عن تقسيم الخلائق. *إذن العالمين في سورة الفاتحة خاصة بالناس تحديداً؟ بالعقلاء عموماً. العالمين المكلّفين من الجن والإنس. *ما الفرق بين الرأفة والرحمة ؟ الرأفة أخصّ من الرحمة والرحمة عامة. الرأفة مخصوصة بدفع المكروه وإزالة الضرر والرحمة عامة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء)، (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا (65) الكهف) ليست مخصوصة بدفع مكروه. تقول أنا أرأف به عندما يكون متوقعاً أن يقع عليه شيء. الرحمة عامة (وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا (48) الشورى) فالرحمة أعمّ من الرأفة. عندما نقول في الدعاء يا رحمن ارحمنا هذه عامة أي ينزل علينا من الخير ما يشاء ويرفع عنا من الضر ما يشاء وييسر لنا سبل الخير عامة.

ﵟ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﵞ سورة الأنبياء - 107


Icon