الوقفات التدبرية

فروق في الصيغ بين سورتي "الأعراف" و"الشعراء" ففي سورة...

فروق في الصيغ بين سورتي "الأعراف" و"الشعراء" ففي سورة "الأعراف" (قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (١٠٩)) كلاهما قال ولكن هنا ذكر قول الملأ لأنه تقدم ذكرهم في إرسال موسى إليهم مع فرعون ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا﴾ فناسب أن يذكروا فى الجواب، ولو جاوب هو وسكت ملؤه لأمكن أن يكونوا قد استوضحوا الحق وخالفوه كما جرى للسحرة وقد كانوا ناصرين له فجاء جواب الملأ منصوصًا وأما في سورة "الشعراء" (قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (۳٤)) لما تقدم قوله ﴿فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ﴾ ثم اشتد الكلام بين موسى وفرعون ذكر قول فرعون وخطابه لهم ﴿فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ وإجابتهم

ﵟ قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﵞ سورة الأعراف - 109


Icon