الوقفات التدبرية

فروق في الصيغ بين سورتي " الأعراف " و " الشعراء ": ففي سورة...

فروق في الصيغ بين سورتي " الأعراف " و " الشعراء ": ففي سورة "الأعراف" (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ (١۲۳)) - لما تقدم قول الملأ ﴿قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ﴾ المكذبين لموسى وما جاء به ولم يجر هنا ذكر لفرعون ولا فيما تلاها من الآيات ناسب أن يفصح باسمه ليرتفع الالتباس وليثبت أنه هو القائل. - آمنتم به أي بالله إثباتًا لتصديقهم وانقيادهم لموسى. وأما سورة "الشعراء" (قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ (٤٩)) - تردد ذكر فرعون فى محاورته من أول السورة إلى الآية ولم يجر ذكر ملئه الا مقولا لهم فى قوله ﴿قال للملإ حوله﴾ فناسب حذف اسم فرعون. - آمنتم له لموسى ثم (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ (٤٩)) هذا لا يصح أن يقال في الأعراف.

ﵟ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﵞ سورة الأعراف - 123


Icon