الوقفات التدبرية

* ما هو الفرق بين مشيئة الله وإرادة الله؟ وهل بين المشيئة والإرادة...

* ما هو الفرق بين مشيئة الله وإرادة الله؟ وهل بين المشيئة والإرادة فرق جزئي أو فرق كلّي؟ أكثر المتكلمين يرون أن المشيئة والإرادة سوءا لكن قسم منهم يقول أن المشيئة تقتضي الوجود ولذلك قال (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) الإرادة لا تقتضي الوجود ربنا قد يريد شيئاً من الناس لكن الناس لا يفعلوه، ربنا يريد الناس أن يعبدوه ، (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ (185) البقرة) لكن الإنسان قد يريد لنفسه العسر، ولذلك قالوا المشيئة تقتضي الوجود، الإرادة ربنا يريد من عندنا أشياء نحن لا ننفذها. لو أراد أن ننفذها لنفذناها رغماً عنا لو شاء لهدانا لكن الإرادة لا تقتضي الوجود. قال ﴿يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ أنتم أحياناً تريدون العسر. فقالوا هذا الفرق بينهما قالوا (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) الإرادة لا تقتضي الوجود. * لكن إستخدام المشيئة في الهداية في القرآن هل هي لله مطلقاً أم ربما تكون للإنسان؟ هذا أمر يتعلق بالعقائد لكن هنالك أمر حقيقة ربنا سبحانه وتعالى قال (مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) البقرة) الذي يفسق هو الذي يضل، العبد يريد الفسق لنفسه وليس ربنا هو الذي يضله ﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ﴾ وقال (وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الرعد) فإذن هو جعل للعبد حرية الاختيار، هذا أمر. لكن هي المشيئة لله يعني لو أراد ربنا شيئاً هذه من صفاته سبحانه وتعالى القدرة ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ هذه من صفاته.

ﵟ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﵞ سورة البقرة - 185


Icon