الوقفات التدبرية

آية (45): *قال تعالى (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ...

آية (45): *قال تعالى (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)) ختمت الآية بالحمد وهذه الخاتمة تلفت نظر القارئ فما توجيه هذه النهاية ولم لم تكن والله عزيز حكيم وهذا يناسب العقاب كما قال تعالى ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾؟ ﴿ورتل القرآن ترتيلاً﴾ في هذا تنبيه لك أيها المؤمن على حمد الله عند النِعم فقد وقع قبل الحمد نعمة من نعمه تعالى ومن لوازم الحمد أن يكون على نعمة ولعلك تسأل أين هي النعمة؟ فكأنه قد قيل لك ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾ وتلك نعمة من نعم الله تقتضي حمده أوليس هلاك الظلمة نعمة. فهلاكهم صلاح للناس والصلاح أعظم النعم وشكر النعمة واجب.

ﵟ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﵞ سورة الأنعام - 45


Icon