الوقفات التدبرية

آية (89): *(أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ...

آية (89): *(أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ (89)) عبّر الله عن الإعطاء بالوكالة فقط ﴿فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا﴾ فلِم قال ﴿وَكَّلْنَا﴾ ولم يقل فقد آتيناها؟﴿ورتل القرآن ترتيلاً﴾ إذا رجعنا إلى معنى التوكيل رأيناه أن تسند تدبير أمر لك إلى شخص يتولى تدبيره ورعايته والحفاظ عليه ولذلك خصّ الله إيتاء الإيمان بالوكالة لأنها تقتضي الأخذ للإيمان مع الحفظ والرعاية ففيها أخذ وصون وأما الإيتاء فيقتضي الأخذ ولكن ليس بالضرورة أن يحفظ ما أخذه.

ﵟ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﵞ سورة الأنعام - 89


Icon