الوقفات التدبرية

آية (41): * ما الفرق بين اسم الإشارة ذلك و إسم الإشارة هذا؟ (د.فاضل...

آية (41): * ما الفرق بين اسم الإشارة ذلك و إسم الإشارة هذا؟ (د.فاضل السامرائى) إسم الإشارة نفس الإسم أحياناً يستعمل في التعظيم وأحياناً يستعمل في الذم والذي يبين الفرق بينهما هو السياق. كلمة ﴿هذا﴾ تستعمل في المدح والثناء "هذا الذي للمتقين إمام" ويستعمل في الذم (أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) الفرقان) ﴿ذلك﴾ تستعمل في المدح "أولئك آبائي فجئني بمثلهم" أولئك جمع ذلك وهؤلاء جمع هذا، والذم. ﴿ذلك﴾ من أسماء الإشارة و﴿تلك﴾ من أسماء الإشارة (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ (32) يوسف) تعظيم، وأحياناً يكون في الذم تقول هذا البعيد لا تريد أن تذكره فهنا الذي يميز بين ذلك الاستعمال والسياق. * (وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا (36) الأنبياء) وفي الفرقان (وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)) ما اللمسة البيانية في رآك ورأوك؟ (د.فاضل السامرائي) في الأنبياء (وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا (36) الأنبياء) وفي الفرقان (وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)). في الأنبياء لم يسبق لهم ذِكر، وقبلها قال (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)) يجب أن يذكر الفاعل ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾، إذا قال رأوك من هم رأوك؟! ليس لهم ذكر يقول رأوك على من؟ * ما هو الفرق من حيث الصيغة بين رآك ورأوك؟ ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ و ﴿وَإِذَا رَأَوْكَ﴾ كلاهما للمعلوم لكن القاعدة أنه يُفرَد الفعل مع الفاعل، إذا ذكر الفاعل أُفرد الفعل (إذا رآك) هذا الأصل. * الفاعل هنا رآك الذين كفروا؟ الذين كفروا الفاعل فأُفرد الفعل ﴿رآك﴾. هناك تقدّم لهم ذكر (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)) كلام متقدم قال ﴿رأوك﴾ الفاعل هو ضمير الواو الذين تقدّم ذكره. * سؤال كان من حيث الصيغة رآك مفرد ورأوك فيه علامة جمع؟ طبعاً. وهو مفرد لأنه ذُكِر الفاعل ونحن عندنا قاعدة "يُفرد الفعل مع الفاعل" هذه قاعدة. نقول حضر الرجلان لا نقول حضرا الرجلان، نقول حضر الرجال ما نقول حضروا الرجل، هذه اللغة الفصحى. * إذا تقدم الفاعل؟ نضمره نقول الرجال حضروا. لا نقول الرجال حضر. ولا يصح غير ذلك. هذه قاعدة لغوية .

ﵟ وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا ﵞ سورة الفرقان - 41


Icon