الوقفات التدبرية

آية (45): * ما تفسير قوله تعالى في سورة الفرقان (أَلَمْ تَرَ إِلَى...

آية (45): * ما تفسير قوله تعالى في سورة الفرقان (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) وكيف يمد الظل؟ الظل موجود ويتحرك وكأنه يشير إلى قدرة الله تعالى عبر تحريك الكون لكن يمكن أن نقف عند قوله تعالى ﴿ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيرا﴾ تحرّك الظل ليس تحركاً سريعاً. تحرّك الظل معناه تحرك الأرض حول نفسها، هذا الدوران حول نفسها بحيث يكون الظل يتحول بشكل يسير يعني هي تدور بإنضباط ولو قبضه قبضاً سريعاً لما بقي حيٌّ على وجه الأرض. هذه حقيقة علمية يمكن أن نقول أشار إليها القرآن بهذه الآية بكلمة القبض اليسير. يقول لهم أنظروا كيف يقبض الظل قبضاً يسيراً كيف يسير بشكل هادئ من صورة إلى صورة يطول ويقصر وهم يشاهدونه إشارة إلى عظمة الخلق. نحن الآن عرفنا ما هو شأن الأرض وكيف تدور حول نفسها وحول الشمس الآن نقول هذه حقيقة علمية ولو كان القبض ليس يسيراً ما كانت تكون حياة على الأرض. وفي مداخلة لأحد المشاهدين في الحلقة 27 أضاف أن الإعجاز في هذه الآية أيضاً في قوله تعالى ﴿ولو شاء لجعله ساكناً﴾ أي أنه يوقف حركة الأرض والشمس والكون والمجموعة الشمسية كلها فلو سرّع الأرض يختل النظام ولو بطّأ الأرض أو أوقفها يتعطّل النظام.

ﵟ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﵞ سورة الفرقان - 45


Icon