الوقفات التدبرية

آية (56): * (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ...

آية (56): * (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (6) هود) (مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (56) هود) ما دلالة الإستشهاد بالدابة وليس بالإنسان مثلاً؟ (د.فاضل السامرائى) الدابة كل ما يدبّ على الأرض من إنسان أو غيره يسمى دابة، الإنسان دابة والدواب الأخرى دابّة كل ما يدب على الأرض يسمى دابة هذه عامة. كل ما يدبّ على الأرض من إنسان أو غيره يسمى دابة. * ما معنى قوله تعالى (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) هود)؟(د.حسام النعيمى) نحن نقول دائماً أن كل ما تعلق بالكلام عن الله سبحانه وتعالى وعن صفاته وعن أسمائه هذا كله المسلمون فيه على قولين: قول وهو المشهور وهو مذهب الإمام أحمد ومن تابعه يقولون هذه الآيات نُمِرّها كما هي ﴿إن ربي على صراط مستقيم﴾ يعني إن ربي على صراط مستقيم. وفريق آخر من المسلمين من أهل العلم والصلاح والتقوى والورع لا نتهمهم قالوا: لا. القرآن خاطب العرب ننظر كيف فهم العربي هذا فنحاول أن نأؤل بما يوافق لغة العربي وما فهمه العرب نتأول بما تحتمله لغة العرب وليس على الهوى. هذا الكلام ينفعنا الآن في نشر الدعوة لأنه الآن أنت تريد أن تترجم تفسير القرآن للناس فلا تقول لهم أمِرّوا هذا ولكن إنظر كيف فسّر العلماء المسلمين من الأتقياء الصالحين هذا وأستفيد منه وأترجمه. للمسلم نقول له نُمِرّه أما لغير المسلم فلا أقول هذا ولكن أستفيد مما قاله علماؤنا الذين كانوا على جانب عظيم من الصلاح والورع والتقوى لا نتهمهم فالذي قال هذا الكلام على جانب عظيم من الصلاح والورع والتقوى والذي قال هذا الكلام على جانب عظيم من الصلاح والتقوى ولكنهم إختلفوا في الإجتهاد وفي الفهم. الفهم الثاني الآن نحتاج إليه. لما يقول ﴿إن ربي على صراط مستقيم﴾ الآية تتحدث عن أحد رسل الله تعالى قال: (قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)) مجاهد يقول على الحق. غيره يقول فيه إضمار: إن ربي على صراط مستقيم تعني إن ربي على الحق فلن يسلّطكم عليّ هذا التأويل وهذا كلام أحد الأنبياء (قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ) هو لا يخشى منهم، ﴿إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها﴾ يريها طريقها، ﴿إن ربي على صراط مستقيم﴾. يعني إن ربي على الحق فلن يسلطكم عليّ. هم هددوه بعضهم قال فيها إضمار يعني يدل على الصراط المستقيم وهذا لا يتناسب مع سياق الآية والذين يتناسب مع سياق الآية : إن ربي على الحق فلن يسلّطكم عليّ.

ﵟ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ۚ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﵞ سورة هود - 56


Icon