الوقفات التدبرية

آية (62): *ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (وإننا لفي شك...

آية (62): *ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب(62)هودوقوله تعالى (وإن لفي شك مما تدعوننا إليه(9)ابراهيم )؟ (د.فاضل السامرائى) في آية سورة هود الكلام في قصة صالح فجاء بلفظ ﴿تدعونا﴾ أما في سورة ابراهيم فالكلام عم مجموعة من الرسل لذا جاء قوله ﴿تدعوننا﴾. الذي يبدو أنه عندما يأتي ﴿إننّا﴾ هو آكد ، إنا تأتي للتوكيد سواء كانت النون مشددة أو مخففة نون التوكيد قد تأتي في أول الأسماء ﴿إننا﴾ وفي آخر الأقعال للتوكيد (ولتكوناً) (ليذهبنّ) . وعندما نقول ﴿إننا﴾ تحتمل معنيين: في مقام التفصيل ﴿إننا﴾ وفي مقام التوكيد ﴿إننا﴾ فلو قرأنا القصتين في السورتين لوجدنا أن قصة صالح فصّل تعالى فيها كثيراً فاقتضى النفصيل استخدام ﴿إننا﴾ وكذلك التكذيب في قوم صالح كان أشدّ فجاء التوكيد بلفظ ﴿إننا﴾ إذن القصة في قصة صالح أطول والتكذيب أشدّ في سورة هود بينما الكلام في سورة ابراهيم موجز فاقتضى التوكيد في سورة هود بـ ﴿إننا﴾ ولم يقتضي التوكيد في سورة ابراهيم ﴿إنا﴾.

ﵟ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﵞ سورة هود - 62


Icon