الوقفات التدبرية

(وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا (26) يوسف) ما هو إسم الشاهد الذي...

(وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا (26) يوسف) ما هو إسم الشاهد الذي تكلم في المهد؟ (د.فاضل السامرائى) لا نعرف إسمه. قيل إبن خالها وقيل كان طفلاً في المهد وقسم قال كان إبن عمها وكان رجلاً حكيماً لم يشهد الوقيعة أصلاً. إذن يدور بين أمرين هل هو الطفل الذي في المهد وقد أنطقه الله؟ أو هو رجل حكيم صاحب رأي؟ الله أعلم وليس لدي علم بسلاسل الأحاديث ولكن سياق السورة يوضح أنه رجل حكيم وليس طفلاً لأن الدليل أنه لما قال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي ولو كان طفلاً كان قال ما بال الطفل الرضيع وليس ما بال النسوة، الطفل الرضيع الذي شهد ببرائتي كان يستشهد بالرضيع ولماذا يستشهد بالنسوة (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ (50) يوسف). لو كان طفلاً لقال يوسف إرجع وإسأل الطفل ألم ينطق ببراءتي؟ هذا يكون أقوى، كونه يُلجئ الملك إلى سؤال النسوة مرة أخرى معناه أن الشاهد ليس طفلاً رضيعاً ولو كان طفلاً رضيعاً وتكلم كان أجاب المرأة، طفل رضيع يشهد ببراءة يوسف أمامها، لماذا قالت الآن حصحص ولو كان طفلاً رضيعاً لكان حصحص الحق في حينها. والرأي (إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (26) يوسف) هذا رأي حكيم لا يخرج من طفل. البعض يذكر الذين تكلموا في المهد ومن ضمنهم شاهد يوسف لو كان هنالك نص حديث صحيح في أنه طفل يقطع بذلك لكن من حيث الآيات والسياق لو كان طفلاً يحتج وهو رضيع كان يُسكت المرأة فلماذا قال يوسف ما بال النسوة؟ الله أعلم.

ﵟ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﵞ سورة يوسف - 25


Icon