الوقفات التدبرية

آية (72): *د.حسام النعيمى : قال تعالى فى سورة آل عمران (وَقَالَتْ...

آية (72): *د.حسام النعيمى : قال تعالى فى سورة آل عمران (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)) وفي هذه الآية طريفة تُذكر وفيها فائدة وهي أن الكسائي وكان من أحد القُرّاء وعالم نحو كان مؤدباً لأولاد الرشيد وكان ذا صوت جميل فيقول صلّيت بالرشيد يوماً فأعجبتني نفسي (إذا أحب الله عبداً ينبهه الى خطئه) والاعجاب بالنفس قد يُحبِط العمل قال والله أخطأتُ خطأ لا يخطئه الصبيان قرأت (يرجعين) فتهيّب الرشيد أن يردها عليّ فلما انتهيت قال الرشيد يا كسائي قراءة مَنْ هذه؟ قلت يا أمير المؤمنين قد يكبو الجواد فقال فنعم. وهذا نوع من التربية فينبغي للانسان أن لا تعجبه نفسه فيؤدّب. لماذا قال القرآن ﴿طائفة﴾؟ يستعمل القرآن الكريم لفظ طائفة وفريق وفرقة والقرآن لا يجعل الكلام عاماً وهذا ما يسمى بالروح العلمي في التعبير فلا نعمم ونقول قال جميع الناس.هناك فرق بين كلمة طائفة وفريق أو فرقة ولكل كلمة من هذه معناها فالفرقة هي جماعة عددها كثير وسُمّيت فرقة كأنها فرّقت جمعاً أما الطائفة فهي الجماعة البارزة التي كأنها تطفو على السطح ظاهرة وهي أقل من الفِرقة وهؤلاء كأنهم ظاهرين بارزين لأنه كان لديهم مخططاً وهو أن يدخلوا في الاسلام صباحاً ثم يرتدوا في المساء حتى يقول الناس لا بد أنهم رأوا ما لا ينبغي فيرتدوا ايضاً. وليست كل طائفة تخطط وإنما الطائفة هم قوم ظاهرون كما في قوله تعالى ﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا﴾ لم ينزع عنهما صفة الايمان ويقال أن الصهيونية لها قيادة مستمرة على مدى الفي عام تنقل تجاربها الذين هم (حكماء صهيون) كلما هلك واحد دخل واحد آخر في هذه العصبة او القيادة فتجاربهم مستمرة متواصلة وخبراتهم متراكمة ومن خبراتهم في ذلك الزمان أنهم يكلّفون بعضهم بالدخول في دين الله في الصباح (الكلام في آية سورة آل عمران عن اليهود) ثم يرتدوا في المساء ليرتد الآخرون.

ﵟ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﵞ سورة آل عمران - 72


Icon