الوقفات التدبرية

آية (8-11): *ما دلالة اختلاف وصف العذاب في فواصل الآيات (وَيْلٌ...

آية ﴿8-11﴾: *ما دلالة اختلاف وصف العذاب في فواصل الآيات (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) الجاثية)؟ (د.فاضل السامرائى) (وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)) كما استهان واستهزأ بآيات الله له عذاب مهين، إذن ينبغي أن يهان كما استهان واستهزأ بآيات الله. (مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)) هؤلاء مشركين اتخذوا من دون الله أولياء لهم والله لا يغفر أن يشرك به، عذاب عظيم لأنهم مشركون، (هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)) يأتي بمعنى الرجز ويأتي بمعنى العقاب المتتابع. عندنا الرجز والرجس، الرجس أي النجس وقد يأتي الرجز من النجس، أي عذاب قذر شديد متتابع لأن الذي يكفر بآيات ربه والآيات متتابعة إذن ينبغي أن يكون العذاب متتابعاً كما صنع. إستهزأ يُهان، أشرك عذاب عظيم، تتابع بالكفر بآيات الله تتابع العذاب ولهذا يتغير وصف العذاب في القرآن الكريم، وأحدهم أراد أن يكتب رسالة في العذاب في القرآن الكريم ولا أدري إن كان قد أنهاها. الاختيار في غاية الدقة.

ﵟ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﵞ سورة الجاثية - 8


Icon