الوقفات التدبرية

.* ورتل القرآن ترتيلاً : (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا...

.* ورتل القرآن ترتيلاً : (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43)) جلّت قدرتك يا رباه وتعالى بيانك عن المشابهة والمحاكاة. فأنّى لمن ملك ناصية البلاغة من البشر أن يبلغ شأو الثرآن، بل وأنّى له أن يملك رُبعه أو عُشره؟! اُنظر إلى هذا الأسلوب الذي يخاطب الله عز وجل به المشركين. فبعد أن بيّن لهم فساد معتقدهم في الأصنام نعى إليهم في هذه الاية أنهم ليسوا بأهل لتفهُّهم تلك الدلالات التي قُرِّبت إليهم بطريقة التمثيل. ولهذا ختم الآية بقوله ﴿وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ أي لا يعلم مغزاها إلا من كمُل عقله فكان عالماً غير سفيه العقل. وفي هذا من التعريض بالمشركين الشيء الكثير. ففي إعراضهم عن الهدي القرآني وصمة جهل وقصر نظر طُبِع على قلبهم

ﵟ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﵞ سورة العنكبوت - 43


Icon