الوقفات التدبرية

*ما المقصود بـ (توعدون) في الآية (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا...

*ما المقصود بـ ﴿توعدون﴾ في الآية (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) الذاريات) هل هي تعني الجنة والنار في السماء؟(د.فاضل السامرائى) ﴿وما توعدون﴾ قسم قال ما توعدون من خير وشر أي المقدرات هي في السماء باعتبارها كتبت كلها في السماء (في اللوح المحفوظ) كل ما كان وما سيكون إلى يوم الدين فهي في السماء إذن فهي ما توعدون من خير وشر وكله مدوّن في السماء. قسم قال الجنة والنار وقسم جعلها جملة جديدة (وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)) أي كل ما توعدونه وكل ما وعدتم به ووعدكم الرسل وكل ما جاء على ألسنة الرسل ورب السماء والأرض إنه لحق فأقسم على أنه حق، على ما وعدوا به فجعل (ما توعدون إنه لحق) وأقسم على ذلك. فإذن فيها احتمالات وكلها مقبولة. أليس ما نوعد به مدون في السماء؟ بلى، إذن يحتمل هذا الشيء والجنة في السماء والرسول  رأى الجنة والنار عندما عُرِج به وهو أيضاً هو حق ولكن يبدو لي أنه الجنة والنار أي ما توعدون من جنة أو نار والله أعلم وإن كانت كل الاحتمالات مقبولة. أليست الجنة والنار من الرزق؟ ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ﴾ إما يكون مدوناً في السماء أو المطر الذي ينزل من السماء ويعتبر من الرزق. "لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها" إذن هي مدونة.

ﵟ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﵞ سورة الذاريات - 22


Icon