الوقفات التدبرية

* ورتل القرآن ترتيلاً : (قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ...

* ورتل القرآن ترتيلاً : (قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)) تأمل هذا التعبير الذي سلكه فرعون في مجابهة دعوى موسى عليه السلام. إذ قال لحاشيته ﴿أَلَا تَسْتَمِعُونَ﴾ ولم يقل لهم "أتسمعون" مع أنهم سمعوا ما قال. فما فائدة هذا الاستفهام المنفي بـ ﴿ألا﴾؟ إن فرعون أراد أن يستثير نفوس الملأ من حوله وهم أهل مجلسه. فسألهم سؤال استنكار وتعجب من حالهم. وأنزلهم منزلة من لم يسمع تهييجاً لنفوسهم كي لا تتمكن منهم حجة موسى. وباعث هذا التعجب في نفس فرعون هو حال سماعهم وسكوتهم. ولذلك نفى عنهم الاستماع فقال ﴿أَلَا تَسْتَمِعُونَ﴾. .

ﵟ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﵞ سورة الشعراء - 25


Icon