الوقفات التدبرية

.* ورتل القرآن ترتيلاً : (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ...

.* ورتل القرآن ترتيلاً : (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186)) في هذه الآية جاء رد قوم شعيب ﴿وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ وفي سورة الأعراف كان رد قوم عاد أشد وآكد فقالوا عن هود عليه السلام (وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)) فأكّدوا تكذيبهم بـ ﴿إنّا﴾ فلِمَ كان تكذيب عاد أشد من تكذيب قوم شعيب؟ إذا عدنا إلى سياق القصتين رأينا ثمة فرقاً بين القائلين فقوم عاد كان القول للملأ الذين كفروا منهم قال تعالى (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)) بينما القائلون في قوم شعيب مختلطون فيهم شديد التكذيب والقليل والإمّعة والخائف. فهو تكذيب مختلِط لا يصل إلى تكذيب الذين كفروا خصوصاً ولذلك عقّب الله تكذيبهم بقوله (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (190)).

ﵟ وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﵞ سورة الشعراء - 186


Icon