الوقفات التدبرية

إذن (فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ) لا ترتقي إلى درجة الثبات أو الإيمان...

إذن ﴿فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ﴾ لا ترتقي إلى درجة الثبات أو الإيمان القاطع بالله سبحانه وتعالى على غرار ﴿وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾. إذن ذكر في طه من هو أفضل إذن يدفع عنه ما هو أعمّ فذكر الظلم. الهضم: ذكرنا من جملة معاني الهضم نقص الحسنات، الذي يعمل الصالحات يبتغي الحسنات أما هناك فلم يذكر العمل فلماذا يذكر الهضم؟ إذا لم يذكر العمل لا داعي لذكر الهضم. ثم إن كل آية مناسبة لما ورد قبلها ففي سورة طه قال قبلها (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) طه) هذا يناسب الظلم. في سورة الجن أيضاً قال (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)) فهي أيضاً مناسبة للسياق العام.

ﵟ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﵞ سورة الجن - 13


Icon