الوقفات التدبرية

ألا يوحي عبد الله هنا بأنه أي عبد؟ هل هناك تخصيص يخصص أنه نبي؟ هما...

ألا يوحي عبد الله هنا بأنه أي عبد؟ هل هناك تخصيص يخصص أنه نبي؟ هما أمران. العبودية في القرآن يستعملها على نوعين: العبودية العامة لمطلق العباد (وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29) ق) العباد عامة والعبودية القهرية سواء شاء أم أبى هو عبد لله (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) مريم)، والعبودية الاختيارية العبد يختار أن يعبد ربه، التكليف ويرضى ويستجيب للعبودية. إذن هنالك عبودية قسرية أو قهرية كلنا عباد الله سواء شئنا أو أبينا رضينا أو لم نرضى آمنا أو كفرنا هذه ليس فيها أجر وليس فيها فضل ولا منة كلنا عباد الله. والعبودية الاختيارية العبد يختار أن يكون عبداً لله يعبده برضاه وإقراره فبمقدار عبوديته لله تكون منزلته أعلى، بقمدار ما يطيع وبمقدار ما يعبد تكون منزلته. فبهذا المعنى سيكون تكريماً للعبد. (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)) هذا تبليغ يعلن عن نفسه، الأمر من الله تعالى إلى النبي . لاحظ التدرج المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً،هذا أمر، استجاب عبد من عباده قام يدعو، أصبحت مناسبة ظاهرة وتدرج واضح. الآية السابقة تطبيق واستجابة وهذا تبليغ ودعوة، إعلان بالقول.

ﵟ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ﵞ سورة الجن - 20


Icon