الوقفات التدبرية

* د.أحمد الكبيسي : أولاً : في المائدة : منذ أن جاء سيدنا المسيح إلى أن...

* د.أحمد الكبيسي : أولاً : في المائدة : منذ أن جاء سيدنا المسيح إلى أن تقوم الساعة هناك ملايين الناس تقول المسيح ابن الله (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ (17) المائدة) لقد كفر وهم ملايين ومستمرين إلى يوم القيامة قال ﴿فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ لمن يقول هذا، هذا لأن طوائف كثيرة وأعداد هائلة هذه ﴿فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ . في الفتح : ناس في غزوة تبوك عندهم أشغال و تخلّفوا والله قال (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) الفتح) يعني أموالك هذه هي التي ستصرِف عنك؟ من يملك لك شيئاً؟! حينئذٍ رب العالمين لما يكون الخطاب لأمة وأمم ما يقول ﴿لكم﴾ ولما يقول لكم معناه محدودين. ثانياً : لما لا تكون هنالك لكم معناها الأمة هالكة وهذا شأن الطوائف وهي قانون من قوانين الأنبياء فجميع الذين يتمردون على الأديان يحرفونها ينحرفون بها رسالة سنة أوسنتين أوعشرة، جيل ثم تنتهي. إذاً فرب العالمين يقول ﴿فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ﴾ ، أما الأخرى أربعة أو خمسة أو سبعة تكلموا ﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ فلكم أولاً تصغّر شأنهم، ثانياً تقلل عددهم ثالثاً تفتح لهم باب المغفرة لكن الأولى ناس صار لهم قرون وباقين إلى يوم القيامة كيف يتوبون منها؟! هذه القضية هكذا إلى يوم القيامة ﴿فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ هذا هو الفرق. ولهذا الفرق العظيم بين ذنب الفرد والمروق الجماعي دائماً الذنب الفردي اثنين ثلاثة أربعة مظنة المغفرة وبالتالي سيتوبون عاجلاً أو آجلاً "إذا بلغ العبد المؤمن الستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب" .

ﵟ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﵞ سورة المائدة - 17


Icon