قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) " الحج 25 .
فعدي فعل الإرادة بالباء, وحقه أن يتعدى بنفسه , ولكنه عُدّي بها لتضمنه معني ﴿ يهم ﴾ , فصار المعنى - و الله اعلم - : ومن يرد , أو يهم فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم .
وهو أبلغ من إرادة الإرادة فقط ؛ لأن استحقاق العذاب صار عند الإرادة أو الهم بها .
ﵟ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﵞ سورة الحج - 25