﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ ﴾
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اسمه محمداً أربع مرات في القرآن ، وأحمد ذكر مرة واحدة .
والفرق بين الإثنين
1- أن ﴿محمد﴾ هو الذي وقع عليه الحمد من غيره، كما تقول المكرم، وقع له التكريم من غيره، وسمي محمداً ولم يسم محموداً ،لإن ﴿محمود﴾ يقع الحمد عليه مرة واحدة ، ولكن ﴿محمد﴾يقع الحمد عليه كثيراً، فمحمد هو صيغة المبالغة من محمود .
2- ﴿أحمد﴾ وهو الذي وقع منه الحمد لغيره، وأصلها حامد ، وحامد حمد مرة واحدة، وأحمد حمد غيره كثيراً .
والسبب في ذلك أن اسم ﴿محمد﴾ يعني الاصطفاء ، و﴿أحمد﴾ يعني المجاهدة.
فهو قد اصطفاه الله تعالى، وهو قد جاهد لله تعالى .
فجمع الله له الدلالة والاصطفاء .(في المطبوع 3/1787)
ﵟ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﵞ سورة آل عمران - 144