﴿حَسْبُنَا ﴾
هنا شدد النكير عليهم لأن قولهم ﴿حَسْبُنَا﴾: أي رفضوا ما جاءهم من الله تعالى، فقولهم هنا أشد من قولهم في قوله تعالى ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ ﴿١٧٠﴾ سورة البقرة، إذ يحتمل أنهم يتبعون آباءهم ويتبعون هذا الدين ، أما في آية المائدة فكأنهم رفضوا أمر الدين تماماً فشدد عليهم .(في المطبوع 6/3432)
ﵟ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﵞ سورة المائدة - 104