الوقفات التدبرية

ذكر الله عزوجل الإسراء صريحاً هنا، ولم يذكر المعراج معه، مع أنهما...

ذكر الله عزوجل الإسراء صريحاً هنا، ولم يذكر المعراج معه، مع أنهما وقعا في نفس الليلة، وهو تعالى قد ذكر المعراج التزاماً لا تصريحاً في سورة النجم في قوله (﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ﴾ ﴿١٣﴾ سورة النجم. وسبب عدم ذكر المعراج صريحاً : أن الإسراء آية أرضية، يستطيع النبي صلى الله عليه وسلم أن يدلل لقومه عليها حين لم يصدقوه، فوصف لهم المسجد الأقصى الذي رأوه من قبل ، وذكر لهم عيرهم القادمة من الشأن وحدد لهم مكانها ، أما المعراج فهو آية سماوية ، ولم يذهب أحد منهم إلى السماء ،فكيف يصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم شيئاً لم يروه من قبل .(في المطبوع 13/8326-8327)

ﵟ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﵞ سورة الإسراء - 1


Icon