﴿وَالسَّمَاءَ بِنَاءً﴾
إذا ذكر الله تعالى خلقه للسماء قال : ﴿بناء﴾ كما في البقرة ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ﴾ ﴿٢٢﴾ سورة البقرة
وإذا ذكر عمل الإنسان في الأرض قال : ﴿بنيانا﴾ ﴿فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ﴾ ﴿٢١﴾ سورة الكهف، وقوله ﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾ ﴿٩٧﴾ سورة الصافات، وقوله ﴿لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ﴾ ﴿١١٠﴾ سورة التوبة، وقوله ﴿فَأَتَى اللَّـهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ﴾ ﴿٢٦﴾ سورة النحل.
والسبب:
أن البنيان ترى فيه فواصل في أجزائه، وتميزاً بين لبنات بنائه، أما السماء خلق الله، ووصفها بالبناء ليدل على أنها بناءٌ محكم متماسك في أجزائها وتفاصيلها، كأنها بناءٌ واحد .
ﵟ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﵞ سورة غافر - 64