الوقفات التدبرية

برنامج لمسات بيانية ما الحكمة من استخدام صيغة الفعل الماضي في قوله...

برنامج لمسات بيانية ما الحكمة من استخدام صيغة الفعل الماضي في قوله ﴿وما أدراك﴾ وقد استخدم فى القرآن صيغة الفعل المضارع كما في قوله تعالى (وما يديرك لعلّه يزّكى) وقوله ﴿وما يدريك لعلّ الساعة﴾؟ في القرآن كلّه أسلوب محدد إذا استعمل ﴿يدريك﴾ بصيغة المضارع لا يفصّل بعدها ولا يجيب على السؤال ويبقيه مبهماً ﴿وما يدريك لعلّه يزّكى﴾ لم يأتي بعدها تفصيل أو إجابة وإنما بقي مبهماً، وإذا استعمل ﴿أدراك﴾ بصيغة الماضي يتبعها بالتفصيل كما في قوله تعالى ﴿والسماء والطارق (1) وما أدراك ما الطارق(2) النجم الثاقب(3)﴾ وقوله ﴿وما أدراك ما العقبة(12) فك رقبة(13) أو إطعام في يوم ذي مسغبة(14)﴾ نلاحظ التفصيل بالجواب بعد أدراك. والقرآن الكريم له خصوصيات في الإستعمال والتعبير يختصّ بها عن قواعد اللغة العربية تماماً كما اختصّ كلمة العيون (لعيون الماء) والأعين (لأداة الإبصار) في القرآن كله وكذلك الصوم (الإمتناع عن الكلام) والصيام (الإمتناع عن الطعام والشراب).

ﵟ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﵞ سورة البلد - 12


Icon