برنامج لمسات بيانية
﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ ﴾ [ النساء : 171 ] .
وقال في سورة المائدة : ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾ [ المائدة : 77 ] .
سؤال : لماذا قال في آية النساء ﴿ إلا الحق ﴾ , وقال في المائدة ﴿ غير الحق ﴾ ؟
الجواب : لا يصح أن يقال : ( لا تغلوا في دينكم إلا الحق ) , لأن المعني سيكون أن من الغلو حقا , والغلو في الدين حقا بحال من الأحوال , بخلاف آية النساء , فإن القول علي الله قد يكون حقا , وقد يكون باطلا , فصح ذلك .
والكلام في آية النساء استثناء مفرغ .
وأما قوله : ﴿ غير الحق ﴾ في آية المائدة , فليس من الاستثناء وهو إما صفة مؤكدة لمصدر محذوف , أي : ( غلوا غير الحق ) ؛ لأن الغلو لا يكون إلا غير الحق .
ويجوز أن تكون ﴿ غير ﴾ حالا ؛ أي مجاوزين الحد . وجوز بعضهم أن يكون مستثني , ولا يكون ذلك إلا بتأويل بعيد .
(أسئلة بيانية في القرآن الكريم
ﵟ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﵞ سورة النساء - 171
ﵟ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﵞ سورة المائدة - 77