الوقفات التدبرية

﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ١٣ وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِي...

﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ١٣ وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٖ﴾ * * * ذكر عاقبة ما يكتبه الكرام الكاتبون وما يترتب عليه من الجزاء، فليس الغرض مما يكتبه الكرام الكاتبون مجرد العلم الذي لا يفضي إلى غرض أو نتيجة، وإنما هو لغرض الجزاء. فلا ينبغي أن يغتر الإنسان بربه الكريم ويقول: هو أكرمني في الدنيا وسيكرمني في الآخرة ويتجاوز عني ويغفر لي ما أعمل. فما ذكره من النعيم والجحيم؛ إنما هما عاقبة ما تكتبه الملائكة الكرام الحفظة. ثم إن ذكر ذلك مناسب لمبتدأ السورة وخاتمتها، فإن ذلك إنما يكون في اليوم الآخر الذي ذكر طرفًا من أحداثه في أول السورة بقوله: ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ(1)﴾. ومناسب لما ورد بعد ذلك، وهو قوله: ﴿يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ(15)﴾ إلى آخر السورة. (من كتاب: قبسات من البيان القرآني للدكتور فاضل السامرائي- صـ 241).

ﵟ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﵞ سورة الإنفطار - 13


Icon