الوقفات التدبرية

(قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ...

﴿قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴾ ﴿طَائِرُكُمْ﴾ أي ما طار لكم من الخير والشر أو حظكم ونصيبكم منها معكم إنما يكون من أفعالكم إن خيراً فخير وإن شراً فشر(1). وفسر الطائر بالشؤم "أي شؤمكم نعكم وهو الإقامة على الكفر، وأما نحن فلا شؤم معنا لأنا ندعو إلى التوحيد وعبادة الله تعالى وفيه غاية اليمن والخير والبركة"(2). ﴿أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ﴾ أي أئن ذكرتم بما هو خير لكم في الدنيا والآخرة تطيرتم أو تتوعدنا بالرجم والتعذيب؟ وحذف جواب الشرط لإطلاقه وعدم تقييده بشيء معين. ﴿بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴾ أي مجاوزون للحد في المعاصي أو في التطير أو في العدوان. وأطلق الإسراف ولم يقيده بشيء ليشمل كل إسراف في سوء. **من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثاني ص 66 1- روح المعاني 22/224، فتح القدير 4/353. 2- روح المعاني 22/223 – 224.

ﵟ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ ۚ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﵞ سورة يس - 19


Icon