الوقفات التدبرية

برنامج لمسات بيانية آية (2) : * في سورة فاطر (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ...

برنامج لمسات بيانية آية (2) : * في سورة فاطر (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ (2)) الله سبحانه وتعالى وصف الموصول الأول بالرحمة وأطلق الموصول الثاني فما دلالة اختلاف الضميرين في هذه الآية؟(د.فاضل السامرائى) هل الكلام عن الرحمة؟ الأولى عن الرحمة عندما ذكر الرحمة قال ﴿فَلَا مُمْسِكَ لَهَا﴾ وعندما قال ﴿وَمَا يُمْسِكْ﴾ ما قال الرحمة فقال ﴿فَلَا مُرْسِلَ لَهُ﴾. عندما بيّن وفسر ما يفتح بالرحمة قال ﴿لها﴾ أما الثانية فلم يفسر. *﴿وَمَا يُمْسِكْ﴾ إذن ﴿له﴾ تعود على ﴿ما﴾ الذي يمسك، لا تعود على الرحمة ثم من يقول أن ما يمسك هو الرحمة؟ هذه عامة. ذكر ﴿وَمَا يُمْسِكْ﴾ من الغضب والرحمة وذكر الرحمة لأن رحمته سبقت غضبه فذكر الرحمة لكن ﴿وَمَا يُمْسِكْ﴾ قد يمسك من الغضب. ما يمسك من العقوبة، هذا خير أيضاً وما يمسك من الرحمة أيضاً. جعل الإمساك مطلقاً، الرحمة ذكرها لأن رحمته سبقت غضبه فقال ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا﴾ الرحمة وقال ﴿وَمَا يُمْسِكْ﴾ ماذا يمسك؟ قد يمسك الغضب وقد يمسك العقوبة وقد يمسك الرحمة، لو قال ما يمسك من رحمة لقال فلا مرسل لها. قال ما يمسك رحمة بهم ﴿وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ﴾، هذا تذكير أصلاً. *إذن ﴿فَلَا مُرْسِلَ لَهُ﴾ على ﴿ما﴾ ما يمسكه الله سبحانه وتعالى وهذا خلاف الرحمة المصرّح به قبلاً؟ طبعاً، هذا أعمّ. ماذا يمسك ربنا سبحانه وتعالى؟ الله أعلم أما تلك ففسرها فقال ﴿فَلَا مُمْسِكَ لَهَا

ﵟ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﵞ سورة فاطر - 2


Icon