الوقفات التدبرية

برنامج لمسات بيانية آية (4) : * (إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ...

برنامج لمسات بيانية آية (4) : * (إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)) ما فائدة التقديم والتأخير هنا؟ تخصيص لا يرجعون إلى غيره هذا من باب الحصر والاختصاص. * هنا يقول ﴿إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ﴾ فقط ومرة يقول (إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا (48) المائدة) بذكر جميعاً، ما الفرق؟ وما اللمسة البيانية؟ نلاحظ ملاحظة حيث ذكر جميعاً في كل القرآن إذا قال ﴿إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾ يعني جهات متعددة مختلفة، لا بد لما يقول مرجعكم جميعاً يعني أكثر من جهة. وعندما يقول ﴿مرجعكم﴾ المخاطبون جهة واحدة. (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) المائدة) أكثر من جهة، جهات متعددة، قال جميعاً. الآية ذكرت معتقدات اليهود والنصارى، سبع آيات مستمرة في هذه المسألة. (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٠٣﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٠٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ المائدة) أكثر من جهة، ذكر هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء فقال ﴿جميعاً﴾.

ﵟ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﵞ سورة هود - 4


Icon