الوقفات التدبرية

قوله تعالى: (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ...

قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ(232)﴾ . قال " ذَلِكَ " هنا، وقال في الطلاق " ذَلِكُمْ يُوعَظُ به من كان يؤمن " لما كانت كاف " ذلكَ " لمجرد الخطاب، لا محل لها من الِإعراب، جاز الاقتصار على الواحدكما هنا، وكما في قوله تعالى " ثم عفونا عنكم من بعد ذلك " وجاز الجمع نظراً للمخاطبين كما في الطلاق. فإن قلتَ: لمَ ذكر " منكم " هنا، وترك ثَم؟ قلتُ: لترك ذكر المخاطبين هنا في قوله ذلك، واكتفى بذكرهم ثَمَّ فيه.

ﵟ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ۗ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﵞ سورة البقرة - 232


Icon