قوله تعالى: ﴿بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
خصَّ الخير بالذِّكر - وإن كان بيده الشُّر أيضاً - لأن الكلام إِنما ورد فيه، ردًّا على المشركين فيما أنكروه، ووعد اللَّهُ به نبيَّه - صلى الله عليه وسلم -، ووعد النبي - صلى الله عليه وسلم - به الصحابة رضي الله عنهم.
أو أراد الخير والشرَّ، واكتفى بأحدهما لدلالته على الآخر، كما في قوله تعالى " سَرَابيلَ تقيكم الحر. . "
وإنما خصَّ الخير بالذكر لأنه هو المرغوب فيه.
ﵟ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﵞ سورة آل عمران - 26