قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلّاَ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ(126)﴾ . هذه تخالف آية الأنفال في ثلاثة أمور:
أ - لأنه ذكر في هذه " لكم " لتمام القصة قبلها، وتركها ثَمَّ إيجازاً أو اكتفاءً بذكرهِ له قبل في قوله " فاستجاب لكم ".
ب - وقدَّم " قلوبكم " على " بِهِ " هنا، وعكس في
الأنفال ليزاوج بين الخطابيْن هنا في " لكمْ " و " قلوبكم ".
ب - وذكر هنا وصفيْ " العزيز " و " الحكيم " تابعَيْن بقوله " العزيز الحكيم " وثَمَّ ذكرهما في جملة مستأنفة بقوله " إِنَ اللهَ عزيزٌ حكيمٌ " لأنه لمَّا خاطبهم هنا، حسُن تعجيلُ بشارتهم بأنَّ ناصرهم عزيزٌ حكيمٌ. ولأنَّ ما هناك قصة " بدرٍ " وهي سابقة على ما هنا، فإِنها في قصة " أحد " فأخبر هناك بأنه " عزيزٌ حكيمٌ " وجعل ذلك هنا صفةً لأن الخبر قد سبق.
ﵟ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﵞ سورة آل عمران - 126