الوقفات التدبرية

قوله تعالى: (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا...

قوله تعالى: ﴿وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاَ كَثِيراً﴾ . يدلُّ بمفهومه على أن في قوله تعالى: القرآن اختلافاً قليلًا، وإِلَّا لما كان للتقييد بوصف الكثرة فائدة، مع أنه لا اختلاف فيه أصلاً، إذ المرادُ بالاختلاف فيه: التناقض في معانيه، والتبايُن في نظمه. وأُجيبَ بأن التقييد بالكثرة، للمبالغة في إثبات الملازمة، أي لو كان من عند غير الله، لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، فضلاً عن القليل، لكنَّه من عند الله، فليس فيه اختلافٌ كثيرٌ ولا قليل.

ﵟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﵞ سورة النساء - 82


Icon