قوله تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ المَكرُ جميعاً(42)﴾ .
إن قلتَ: كيف أثبتَ لهم مكراً ثم نفاه عنهم بقوله " فللَّهِ المكُر جميعاً "؟.
قلتُ: معناه إن مكر الماكرين مخلوقٌ له، ولا يضرُّ إلا بإرادته، فإِثباتُه لهم باعتبار الكسب، ونفيُه عنهم باعتبار الخلق.
ﵟ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﵞ سورة الرعد - 42