الوقفات التدبرية

قوله تعالى: (وَمَا أرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ...

قوله تعالى: ﴿وَمَا أرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنِ لَهُمْ(4)﴾ . إن قلتَ: هذا يقتضي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما بُعث إلى العرب خاصة، فكيف الجمعُ بينه وبين قوله: ﴿قُلْ يا أَيُّها النَّاسُ إِنِّي رسولُ اللَّهِ إِليْكُمْ جَمِيعاً﴾ ؟ وقوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً للنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً﴾ ؟ قلتُ: أرسل إلى النَّاس كافةً بلسان قومه وهم العرب، ونزولُه بلسانهم مع الترجمة لباقي الألسُنِ كافٍ، لحصول الغرض بذلك، ولأنه أبعدُ عن التحريف والتبديل، وأسلمُ من التنازع والاختلاف..

ﵟ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﵞ سورة إبراهيم - 4


Icon