قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظالِمُونَ(42)﴾ الآية.
إن قلتَ: كيف يحسبه النبي - صلى الله عليه وسلم - غافلًا، وهو أعلمُ الخلْقِ باللَّهِ؟!
قلتُ: المرادُ دوام نهيه عن ذلك، كقولهِ تعالى: ﴿ولَا تَكُونَنَّ مِنَ المُشْرِكينَ﴾ وقولِهِ: ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ﴾ .
ونظيرُه في الأمر قولُه تعالى: ﴿يَا أَيُّها الذينَ آمَنُوا آمِنُوا باللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ .
أوهو نهيٌ لغير النبي - صلى الله عليه وسلم - ممَّن يحسبه غافلاً، لجهلِهِ بصفاته تعالى.
ﵟ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﵞ سورة إبراهيم - 42