قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ﴾ .
إن قلتَ: كيف وصفوه بالجنون، مع قولهم: " نُزِّلَ عليهِ الذِّكْرُ " أي القرآن، المستلزمُ ذلكَ لاعترافهم بنبوَّته؟!
قلتُ: إنما قالوا ذلكَ استهزاءً وسُخرية، لا اعترافاً،
كما قال فرعون لقومه: ﴿إنَّ رسولكُمُ الَّذِي أرْسِلَ إِليكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾ .
أو فيه حذف: أي يا أيها الذي تدَّعى أنَّكَ نزل عليك الذِّكرُ.
ﵟ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﵞ سورة الحجر - 6