قوله تعالى: ﴿فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الجَنَّةِ فَتَشْقَى﴾ .
إن قلتَ: الخطابُ لآدم وحواء، فكيف قال: " فَتْشقَى " دون فَتشَقيا؟
قلتُ: قال ذلك لأن الرجل قيِّمُ امرأته، فشقاؤه يتضمَّن شقاءها، كما أن سعادته تتضمن سعادتها.
أو قاله رعايةً للفواصل، أو لأنه أراد بالشَّقاءِ: الشَّقاءَ
في طلب القوت، وإصلاح المعاش، وذلك وظيفةُ الرجل دون المرأة.
ﵟ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﵞ سورة طه - 117