قوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ إلَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً﴾ . " تبارك " هذه كلمةٌ لا تُستعمل إِلَّا لله بلفظ الماضي، وذُكرت في هذه السورة في ثلاثة مواضع تعظيماً لله تعالى.
وخُصَّتْ مواضُعها بذكرها، لِعظَم ما بعدها.
الأول: ذكرُ الفرقان وهو القرآنُ، المشتملُ على معاني جميع كتبِ الله.
والثاني: ذكرُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ومخاطبةِ الله له فيه، وروي (1) : " لولاك يا محمدُ ما خَلقتُ الكائناتِ ".
والثالث: ذكرُ البروج، والشمس، والقمر، والليل
والنهار، ولولاها لما وُجد في الأرض حيوان ولا نباتٌ.
ﵟ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﵞ سورة الفرقان - 1