قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً﴾ ، جمع بين التحية والسلام، مع أنهما بمعنى لقوله تعالى " تحيتُهُمْ يوم يلقونه سلامٌ " ولخبرِ " تحيةُ أهلِ الجنة في الجنة السلام " لأن المراد هنا بالتحية: سلامُ بعضِهم على بعض، أو سلامُ الملائكة -، وبالسَّلامِ سلام الله عليهم لقوله تعالى ﴿سلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمً﴾ .
أو المرادُ بالتحية إكرامُ الله لهم بالهدايا والتُّحف، وبالسلام سلامه عليهم بالقول، ولو سُلِّم أنهما بمعنى، فساغ الجمَعُ بينهما، لاختلافهما لفظاً كما مرَ نظيره.
ﵟ أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﵞ سورة الفرقان - 75