قوله تعالى: ﴿يَا مُوسَى لاَ تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ المُرْسَلُونَ﴾ .
قال ذلك هنا، وقال في القصص " يا مُوسَى أَقْبلْ ولا تخفْ إِنكَ مِنَ الآمِنينَ " بزيادة " أَقْبِلْ "، لأنَّ ما هنا بُني عليه كلامٌ يناسبه وهو " إني لا يخافُ لديَّ المرسلونَ " فناسبه الحذفُ، وما هناك لم يُبنَ عليه شيءٌ، فناسبه زيادة " أقبِلْ " جبراً له، وليكون في مقابلة " مدبراً " أي أقبلْ آمناً غير مدبرٍ، ولا تخفْ.
ﵟ وَأَلْقِ عَصَاكَ ۚ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﵞ سورة النمل - 10