قوله تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ. .) الآيتين.
المراد بالفاحشةِ: النشوزُ وسوءُ الخُلُقِ.
إن قلتَ: لم خصَّ الله تعالى نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بتَضعيف العقوبة على المذنبِ، والمثوبةِ على الطاعة؟
قلتُ: أما الأول فلأنهن يُشاهدن من الزواجر الرادعة عن الذنوب، ما لا يشاهده غيرهنَّ، ولأنَّ في معصيتهنَّ أذىً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذنبُ من أذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظمُ من ذنب غيره.
وأما الثاني: فلأنهنَّ أشرف من سائر النساء، لقربهنَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكانت الطاعة منهنَّ أشرفَ، كما أن المعصيةَ منهنَّ أقبح.
ﵟ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﵞ سورة الأحزاب - 30