قوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ(27)﴾ .
إن قلتَ: ما وجهُ التعليقِ بمشيئة الله تعالى في إخباره؟
قلتُ: " إن " بمعنى إذْ كما في قوله تعالى " وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمُ مؤمِنينَ ".
أو أنه استثناءٌ منه تعالى فيما يَعلمُ، تعليماً لعباده أن يستثنوا فيما لا يعلمون.
أو أنَّه على سبيل الحكاية لرؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه رأى أن
قائلاً يقول: لَتَدْخُلُنَّ المسجِدَ الحرَامَ إنْ شَاءَ اللَّهُ آمنين.
ﵟ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﵞ سورة الفتح - 27